“نساء الجناح ج” لـ محمد نظيف أفضل فيلم في مونريال
حصد الفيلم المغربي “نساء الجناح ج” لمحمد نظيف جائزة أفضل فيلم روائي طويل، وجائزة أفضل ممثلة للفنانة ريم فتحي، في اختتام فعاليات المهرجان الدولي رؤى من إفريقيا Vues d’Afrique، الذي جرى تنظيم دورته الـ37 من 9 إلى 18 أبريل الجاري بمدينة مونريال الكندية.
وترك عرض الفيلم المغربي على منصة المهرجان، صدى طيبا لدى الجمهور الذي تجاوز عدده 33 ألفا، في دورة اضطر منظموها إلى تنظيمها للسنة الثانية بصيغة إلكترونية عالمية، برعاية قناة TV5، من أجل ضمان استمراريته، في ظل الوضعية الصحية التي يعيشها العالم.
وعبر مخرج الفيلم محمد نظيف عن سعادته بهذا التتويج، الذي يأتي بعد أيام من حصوله على تنويه خاص من الدورة الأولى لمهرجان القدس للسينما العربية، مشيرا إلى حصول الفيلم على جائزتين في هذه الفترة يعد بمثابة اعتراف بالمجهودات التي بذلها طاقم الفيلم تقنيين وممثلين.
من جانبها اعتبرت الممثلة الصاعدة ريم فتحي تتويجها بجائزة أفضل دور بمثابة تتويج لكل الممثلات اللواتي شاركن في الفيلم، ويتعلق الأمر بالممثلة جليلة التلمسي وأسماء الحضرمي وإيمان المشرفي.
وتتمحور التيمة الرئيسية لفيلم “نساء الجناح ج”، حسب مخرجه محمد نظيف، حول مرض الاكتئاب الحاد، باعتباره مرض العصر، مؤكدا أن الكثير من الناس ليسوا على وعي كاف به.
وأضاف نظيف قائلا إن “الفيلم تكريم لكل النساء في حياتي”، لافتا إلى أن كتابة السيناريو انطلقت من وقائع حقيقية أدخل عليها الكثير من الخيال، ومنها حكايات قرأها في إحدى الصحف المغربية.
وتدور أحداث فيلم “نساء الجناح ج” حول ثلاث مريضات وممرضة من أعمار وخلفيات اجتماعية مختلفة، في جناح للطب النفسي بالدارالبيضاء، يواجهن معاناتهن مع الاكتئاب، وتتشكل بينهن روابط صداقة قوية، فيساعدهن تسللهن ليلا إلى الخارج بالعودة شيئا فشيئا إلى الحياة الطبيعية.
الحالة الأولى تجسدها الممثلة الشابة (ريم فتحي)، التي تعرضت للاعتداء الجنسي من طرف والدها، ويتم تكذيبها في المحكمة من طرف أمها رغم علمها بما يقوم به زوجها تجاه بناته خوفا من الفضيحة .
الحالة الثانية أم فقدت طفلها في حادثة سير جرت أمام عينيها، وإثر ذلك دخلت في حالة من الاكتئاب وصل بها إلى محاولات عديدة للانتحار.
الحالة الثالثة فتاة مثقفة تنتمي لأسرة ميسورة قررت والدتها تزويجها من أحد أقاربها من أجل مصلحة مادية.